lundi 30 avril 2012
قضية من الوزن الثقيل وزير بيئة استورد ألعابا لابن المخلوع قيمتها 400 مليون
أحيلت منذ أيام على أنظار وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس قضية من الوزن الثقيل حول سوء التصرف في وزارة البيئة،
ففي الوقت الذي تشكو فيه هذه الوزارة قلة الاعتمادات وتغيب شبكات الربط بقنوات الصرف وحرمت عديد الاحياء السكنية من التطهير (رغم أنها تسدد فاتورة هذه الخدمة) توفرت الاعتمادات ليقتني وزير بيئة سابق ألعاب أطفال من الخارج لفائدة محمد بن علي ابن المخلوع والمبلغ الذي خصصته وزارة البيئة لشراء هذه الألعاب واللعب التي تم توريدها يفوق 400 ألف دينار وهو رقم مهول اكتشفته دائرة المحاسبات التي تعد حاليا تقريرها لسنة 2011 حيث لم تتأخر في إحالة الملف على أنظار القضاء بعد استيفاء الدراسة والتدقيق حيث بالتوازي مع إعداد تقريرها السنوي كلما اكتشفت ملفا ما إلا وأحالته دائرة المحاسبات على القضاء العدلي للنظر فيه لفتح تحقيق والقيام بالأبحاث اللازمة فالوزير المذكور دلل عائلة «المخلوع» وأصهاره.
هذه الألعاب ركزت في الاقامات العائدة «للمخلوع » والتي تعهّدت الوزارة أيضا بأشغال التهيئة فيها إذ وظفت بمجهود المؤسسات التابعة لتهيئة حديقة قصر خليج الملائكة بحمام سوسة وصرفت الوزارة على هذه الحديقة التي تمسح 1.4 هكتار حوالي 500 ألف دينار بالإضافة الى ذلك كلفت نفس الوزارة مع نفس الوزير بتهيئة الاقامة الخاصة بالرئيس السابق في مارينا الحمامات وأنفقت 200 ألف دينار.
والجدير بالذكر أيضا أن التهم الموجهة الى هذا الوزير ءومن سيكشف عنه البحثء تتعلّق بسوء التصرف في الأموال العمومية ومنح مزايا وفوائد دون وجه حق للرئيس الهارب وأقاربه وأصهاره فقد علمت تونس الحياة أن أسماء محجوب ابنبة جليلة الطرابلسي قد انتفعت من أموال وزارة البيئة التي تكفّلت بربط مقهاها الذي تسوّغته من البداية في سيدي بوسعيد بالغاز الطبيعي كما سددت الوزارة فواتير الكهرباء والغاز الطبيعي والماء للمقهى من 2006 الى 2010 أي حتى موعد الثورة وهذا الوزير يقدّم جليل الخدمات «للمخلوع» وجماعته.. ومن المتوقع أن يكشف هذا الملف عن تجاوزات وأسماء أخرى جديدة في القضية وفي ملفات أخرى وقد يقود أيضا الى معرفة ملفات وزراء آخرين سخروا امكانيات الدولة لخدمة «آل بن علي والطرابلسية» مثل وزارة البيئة التي لم تنفّذ عديد المشاريع لغياب الاعتمادات بينما وفرت مئات الملايين دون وجه حق للعائلتين المذكورتين من أجل البقاء في الكرسي ونيل رضاء «المخلوع» والثابت أنه ليس الوزير السابق الوحيد الذي قدم مثل هذه الخدمات أو سخر هياكل وزارته لخدمة عائلة وأقارب «المخلوع» ولم يتمكن من تذويب الملفات لأن الثورة باغتته مثل عديدين آخرين..
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire