Pages

samedi 19 mai 2012

في صفاقس..حارس السيارات يسرق 28 شاحنة.. و مفاجأة الحارس اللص في باب الجبلي



حارس سيارات بصفاقس يتحول إلى لص للسيارات المؤمنة لديه ..وجزار بسيدي بوزيد يبيع اللحوم المسروقة .. 28 وسيلة نقل مسروقة و7 موقوفين على ذمة العدالة ..هذه هي أهم عناوين قضية الحال التي كشفتها فرقة الأمن العمومي للحرس الوطني ببئر علي بن خليفة بالتعاون مع حرس المرور بالمكان ..
قضية الحال عدت واحدة من أكبر القضايا التي كشفتها فرقة الأمن العمومي ببئر علي بن خليفة من ولاية صفاقس ، فالمتهمون بالجملة وقائمتهم قد تطول باعتبار تشابك خيوط الجرائم المتعددة والتي شملت الشاحنات والسيارات والأغنام وللواقعة بداية..
مطاردة
البداية انطلقت في أمسيات أحد الأيام الفارطة، لما رفض سائق شاحنة الامتثال لإشارة أعوان الحرس الوطني للتوقف ، لم يمتثل السائق ونجح في الفرار ، لكنه فشل في التخفي، فملاحظة الأعوان الدقيقة جعلتهم يفهمون جيدا انهم كانوا وجها لوجه مع سارق شاحنة..
كان بإمكان الأعوان إيقاف السائق في وضعية أخرى ، لكنهم فضلوا القبض عليه متلبسا بجريمته ، وفعلا نصبوا له كمينا حتى ظهر من جديد على وسيلة نقل ثانية ، أشاروا عليه بالتوقف ، فحاول الفرار مرة أخرى، لكن بغلق كل المنافذ والطرقات القريبة من معتمدية بئر علي بن خليفة أمامه وبتنسيق مع أعوان حرس المرور، تمت مطاردته وتم إيقافه بطريق الشعال، ولم تكن مفاجأة أعوان حرس الأمن العمومي كبيرة لما تفطنوا إلى أن الشاحنة التي كان يقودها السائق مسروقة..
انطلقت التحريات، وكان المتهم عنيدا في بداية التحقيقات، لكن الأدلة الدامغة جعلته يتراجع ويعترف لا بسرقة الشاحنات فقط، بل بسرقة الدراجات النارية والمواشي كذلك..المتهم دل على شركائه ليشكل المفاجأة التي غابت في هذه القضية..
مفاجأة الحارس اللص
المفاجأة تكمن في أحد الشركاء، فهوحارس سيارات بمنطقة باب الجبلي بصفاقس، ودوره في العصابة يقوم أساسا على تفحص وسائل النقل المؤمنة لديه بالمحطة، إذ يحاول معرفة الوقت الذي سيقضيه صاحب وسيلة النقل في قضاء شؤونه، كما يستجمع بعض المعلومات والمعطيات الأخرى التي ينقلها بهاتفه الجوال إلى السائق بكلمات مشفرة ..
بعد المكالمة الهاتفية، تتحرك «ماكينة السطو»، وبسرعة فائقة تنم عن حرفية أعضاء العصابة يتحول مقود وسيلة النقل إلى أداة طيعة بين يدي اللصوص لنقلها من مكانها إما للتفريط فيها كما هي، أوبتفكيكها وبيعها في شكل قطع غيار مستعملة..
السرقات من هنا وهناك، بصفاقس وبعض المعتمديات التابعة لها بلغت 28 وسيلة نقل، أما المواشي فلا يمكن حصرها وتعدادها باعتبار أن أغلبها ذبح بسيدي بوزيد وبيع في شكل لحم للشواء واستقر في الأمعاء ..
التحقيقات لم تكشف الشاحنات والسيارات والأغنام المسروقة فقط، بل كذلك الدراجات النارية إذ اعترف المتهم بسرقة 5 منها بنفس الطريقة تقريبا في ظرف وجيز للغاية وقد تم حجزها جميعا على ذمة القضية..
عدد وسائل النقل من شاحنات وسيارات بلغ 28، بعضها تم تفكيكه وبيع في شكل قطع غيار مستعملة والبعض الآخر بيع كما هو، في حين تم حجز البقية ، وقد تمكنت التحقيقات من إيقاف 7 أنفار على ذمة العدالة بعضهم اتهم بالسرقة والبعض الآخر بالمشاركة وفريق ثالث وهم 3 أشخاص وجهت إليهم التهمة باقتناء مسروق ..
قضية الحال وحسب بعض المصادر المطلعة تكشف عن مورطين آخرين، لكن قبل ذلك كشفت القضية عن مجهودات أمنية تحسب لأعوان الحرس الوطني وكسرت مقولة الإنفلات الأمني الرائجة في هذه الفترة لتوقع بعصابة سرقة من الحجم الكبير

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire