mardi 15 mai 2012
أمام الدائرة الجنائية : 5 سنوات سجنا لفاقئ عيني زوجته
نظرت صباح أمس الدائرة الجنائية الاولىبالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية المتهم بفقء عيني زوجته وقد قرّرت عقب الاستماع الى مرافعات لسان الدفاع بسجن المتهم مدّة 5 سنوات من أجل الاعتداء بالعنف الشديد الناتج عنه سقوط مستمر. وتعود أطوار القضية الى يوم 10 سبتمبر 2011 عندما تقدّم المتهم الى مركز الحرس الوطني بوادي الليل وأعلمهم بالاعتداء على زوجته وتعمده فقء عينيها باصابعه.
بداية المشكلة
المتهم في قضية الحال مقيم في ايطاليا منذ ثلاث سنوات ونصف متزوّج من المتضرّرة. وقد راودته الشكوك حول سلوك زوجته التي اتّهمها بربط علاقة غرامية وجنسية مع أحد جيرانه فقرر يوم الواقعة الاعتداء عليها انتقاما لشرفه.
خلال خضوعه يوم أمس الى الاستنطاق أفاد أن زوجته أصرّت على مغادرته للمنزل مما زاد من شكوكه فأوهمها بالذهاب الى الحلاق الا أنه سرعان ما عاد الى المنزل وفي طريق العودة اعترضته ابنته الكبرى وقد كان بحوزتها مبلغ مالي قدره 20 دينارا فاستفسرها عن مصدره فأعلمته ابنته بكون والدتها على علاقة بجارهم الذي يشك فيه وهي ستتحوّل اليه لتسليم ذلك المبلغ عندها ثارت ثائرته واشتد غضبه وقرّر الاعتداء على زوجته.
ومباشرة استفسرها عن ابنته فأعلمته انها ذهبت الى منزل والديها فواجهها بأنه اعترضها وأعلمته انها ذاهبة الى منزل عشيقها ثم انهال عليها ضربا على كامل جسدها ثم تولّى ادخال اصبعيه في عينيها وقام باقتلاعهما من مكانهما وبعدها سلّم نفسه الى مركز الأمن تاركا زوجته تتخبّط في دمائها رغم توسّلاتها له بالكف عن ضربها ونفت ان تكون قد خانته في غيابه. وبمزيد التحرير عليه أكّد أنه لم يخطّط لجرمه مسبقا، بل تغيّر سلوك زوجته وكثرة مكالماتها الهاتفية أكّدت له شكوكه.
الدفاع
بفسح المجال للسان الدفاع من الجانبين تمسك دفاع القائم بالحق الشخصي بالادانة معتبرا ان ما لحق بالمتضررة يشكل في جانبها جريمة نكراء اذ انها فقدت أعز ما تملك أي البصر والشرف وقال ان المتهم أنهى لها كل فرصة في مواصلة الحياة وقد تجرّد من كل مقوّمات الانسانية.
ولاحظ للمحكمة ان جريمة الزنا تستوجب وجود اربعة شهود لاثباتها وهو ما لم يتوفّر في قضية الحال التي انبت على مجرّد شكوك واشاعات، وقدّم تقريرا متضمنا للطلبات وتمسّك بها.
وفي المقابل طلب دفاع المدّعى عليه تمتيع منوّبه بأقصى ظروف التخفيف والنزول بالغرامات الى أدناها، طالبا من المحكمة مراعاة المتهم كزوج غار على شرفه لا غير. ومن جانبه طلب المتهم التخفيف عليه.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire