Pages

mercredi 16 mai 2012

مدير الصيدلية المركزية التونسية:حقيقة الأدوية المسرطنة



نفت الصيدلية المركزية التونسية، الأخبار التي يتداولها العديد من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتعلّق باكتشاف 400 نوع من الأدوية تتسبب في الإصابة بالأمراض السرطانية وكذلك في نوع من العقم. وأكّد كمال إيدير، مدير عام الصيدلية المركزية، أن تونس "تعتمد على منظومة يقظة ووقاية مستمرتين، تقوم على ضمان النجاعة والجودة والسلامة، وذلك بمراقبة جودة الأدوية التي تصنع وتباع في تونس وتتم مراقبتها عند التسجيل وبعد التسويق، وترفع منها عينات للتحليل والتثبت بتخصيص ملفات مفصلة، وكذلك على اعتماد المركز الوطني للحد من مخاطر الأدوية المرتبط بالمنظمة العالمية للصحة على مبدأ الإشعار من قبل كل العاملين في القطاع للتنبيه إلى الأعراض الجانبية والجوانب السلبية للأدوية".
وأوضح أنّ هذا التحذير يعود إلى سنة 2004 عندما تفطّنت وكالات التقييم الدوائي العالمية، وخاصة الأميركية والأوروبية، إلى هذا الأمر وتحديدا إلى مكونات المادة الحافظة التي تسمى "بارابان"، والتي يمكن أن يكون مصدرها طبيعيا أو مصنعا، وهي توجد في عديد المواد منها الأدوية والمواد الغذائية، ومواد التجميل.
وشدّد مدير عام الصيدلية المركزية التونسية، على أنّ "ثبوت وجود مادة الـ "بارابان" يؤدي إلى عملية السحب من الأسواق"، مؤكّدا أنّ "وزارة الصحة قامت خلال الفترة الماضية بسحب بعض أنواع الأدوية منها دواء لعلاج السكري ثبتت تأثيراته الجانبية الهامة على الصحة، وأدوية أخرى متصلة بالإقلاع عن التدخين، وأنواع من الأدوية المستعملة بالنسبة للأطفال نظرا لانعكاساتها السلبية على الأدوية".
كما بيّن كمال إيدير أنّ "التقييمات التي توصلت إليها الدراسات المتواصلة من قبل الوكالات الصحية المختصة أثبت سلامة قائمة الأدوية، التي تم تسويقها مؤخرا في الصيدليات التونسية، من أي مخاطر جانبية قد تهدد صحة المستهلك"، مشيرا إلى أنّ "كل دواء يتضمن بعض الآثار الجانبية التي تتم دراستها وتحليلها والتثبت فيها من خلال منظومة تأخذ في الاعتبار منافع الدواء من جهة والمخاطر أو الآثار الجانبية المحتملة من جهة أخرى، كما يتم التنصيص على هذه الآثار في الورقة المصاحبة للدواء".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire