dimanche 20 mai 2012
تطوعيّة خريجي الجامعات المعطّلين عن العمل بصفاقس تُصدر بيانا شديد اللهجة وتُطالب باقالة وزير التشغيل
لا يزال وزير التكوين المهني و التشغيل يطلّ علينا بين الحين و الآخر نحن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل “بشطحات ” هي أشبه برقصة الديك المذبوح : من لا حول ولا قوّة له إلاّ بتسويف الأزمة و هو ما يعبّر عن عجز واضح في معالجة معضلة بطالة هذه الشريحة الاجتماعيّة.
و بعد “مسلسل” الاستشارات و الندوات الجهويّة حول التشغيل و التكوين المهني وعلى الرغم من أهميّة الاقتراحات الّتي رفعتها الجمعيّات المؤطرة لأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل إلى سلط الإشراف فإنّها إقتراحات ضلّت في أحسن الحالات قيد رفوف الوزارة إن لم تكن سلاّت مهملات مآلها الحتمي.
أمّا فيما يتعلّق بمقياس الانتداب فإنّها أصبحت أشبه “بمتاهة التخفّي ” و شمّاعة يعلّق عليها الوزير و فيلق مستشريه فشلهم في تحمّل أعباء معضلة تخلخل سرطانها صلب كلّ عائلة تونسيّة و عصفت بآمال أجيال عديدة. و في جانب آخر بدت مواعيد المناظرات تنتظر رؤيا “مفتي الديار التونسيّة ” حتّى خلناها مناظرات محرّمة في الأشهر الحرام.
ثمّ يمنّ علينا الوزير و في أكثر من ظهور إعلامي بمناسبة و بغير مناسبة بأنّ الوزارة تدفع لنا و بسخاء منحة ” 200 د” و كأنّه أخرجها من “بيت الخزين” الّذي هو على ملك والده.
و آخر شطحاته و لن تكون الأخيرة ما دام ماسكا بتلابيب هذه الوزارة دعوته إلى تهجير قوى ثورة 14 جانفي و شعلة تأجّجها إلى الذهاب إلى ليبيا لتوفير الشغل و كأنّ التراب الغالي لهذا الوطن ” أقطاع ” توارثه عن جدوده رحم الله الأموات منهم و الغريب في الأمر أنّنا أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل لا نزال نتبنّى أساليب نضاليّة اعتاد عليها الوزير و خبير محدوديّتها فقد أقدمت وزارة التكوين المهني و التشغيل إلى إرسال دعوات “باردة” إلى الجمعيات المؤطّرة لأصحاب الشهائد العليا لحثّهم على المشاركة – كالعادة – في الندوة الوطنيّة للتكوين المهني و التشغيل و بدى الأمر عند وزارته ليس إلاّ استكمالا لفصل جديد لمسرحيّة قديمة لا منتهية تقتضي حضور ممثّلي هذه الشريحة بدور “كمبارس” حتّى يبدو المشهد جميلا عند الرأي العام.
و على ضوء هذه المعطيات فإنّ تطوعيّة خريجي الجامعات بوصفها أحد ممثّلي هذه الشريحة ملزمة و بعد استنفاذ مخزون حسن النوايا لديها بالوزارة و بعد التشاور مع منخرطيها تلتزم بمقاطعة هذه الندوة الفلوكلوريّة المبرمجة أيّام 22-23 و 24 ماي 2012 و تهيب بجميع الجمعيّات الّتي ارتأت الحضور أن تنسحب من هكذا ندوات تعتبرنا مجرّد أرقام تدوّن في سجّلات الحضور.
زملائي و زميلاتي أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل و على رأي المثل “ما حكّ جلدك مثل ظفرك ” فلنسترجع قضيّتنا من صفوف هذه الوزارة و نمرّ إلى تفعيل المقترحات التّالية :
1- المقاطعة النهائيّة لكلّ الندوات و الأيّام التشغيليّة الّتي تشرف عليها وزارة التشغيل.
2- إسقاط وزير التشغيل و دفعه إلى الاستقالة بعد كلّ هذا الفشل و لتكن هذه الندوة المسمار الأخير في نعش استمرار وجود الوزير.
3- تفعيل مقترحنا الّذي يخصّ التقاعد المبكّر و فسخ عقود الموظّفين العاملين بتعاقد صلب الوزارات و الإدارات العموميّة و الّذين بلغوا بعد سنّ التقاعد ( عددهم ليس بالهيّن حوالي 13 ألف )
إنّ التقاعد المبكّر كفيل بانتداب ما يقارب 120000 خلال السنة الجارية دون أن تتحمّل الصناديق الاجتماعيّة عبأ كبيرا نظير تقاعدهم المبكر على أن تتواصل هذه الانتدابات صلب الوظيفة العموميّة بنسق 40 ألف إلى 50 ألف كلّ سنة.
زملائي زميلاتي، إنّ تطوعيّة خريجي الجامعات بصفاقس تطرح مقترح التقاعد المبكّر ضمن سياسة الإصلاح الإداري و مقاومة الفساد و المحسوبيّة صلب الإدارة التونسيّة.
و عليه فلتكن هذه مطالبنا العاجلة و علينا أن نتحمّل مسؤولياتنا حتّى نتبنّى هذه الحكومة والّتي ستعقبها انجاز هذا البرنامج و نحن لن نتراجع قيد أنملة عن هذه المطالب حتّى و لو كلّفنا ذلك النفخ من جديد في روح ثورة فديناها و لا نزال بدمائنا.
عن تطوعية خريجي الجامعات بصفاقس
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire