Pages

jeudi 3 mai 2012

… ومن الحب ما قتل.. شاب يقتحم معهدا بسليمان ويخرب جسد « حبيبته » بالطعنات




شهدت صباح أمس مدينة سليمان جريمة قتل بشعة وتحديدا داخل مخبر معهد ثانوي خاص راحت ضحيتها تلميذة من مواليد 1992 تدرس بالسنة الثالثة اقتصاد على يد زميل سابق لها من مواليد 1989 بعد ان خرّب جسدها بسلسلة من الطعنات،

وقد تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بقرمبالية (مقرها بسليمان) من القبض عليه في وقت وجيز وحجزوا آلة الجريمة، قبل أن يسجلوا اعترافاته.

وقائع الجريمة تفيد بأن شابا أصيل الجهة كان يدرس بنفس المعهد المذكور تعلق قلبه بالتلميذة المذكورة وأحبها وهام بها، غير أنها رفضت أن يكون شريك حياتها، ورغم ذلك فقد ظل يتصل بها هاتفيا حتى باتت تتحاشى الرد على مكالماته ثم سلمت هاتفها لوالدها فأصبح يتصل بها على هاتف زميلتها ولكنها كانت دائما تتحاشى الحديث معه.

وصباح أمس اتصلت التلميذة بوالدها وأعلمته أن الشاب المذكور الذي يعمل على متن شاحنة نقل بضائع موجود أمام مقهى قريبة من المعهد ويريد الاتصال بها فحل الأب بالمكان والتقى بالشاب في محاولة لثنيه عن صنيعه وطلب منه الابتعاد عن الفتاة ثم غادر المكان بينما عاد الشاب للمرابطة بالمقهى.

في الأثناء تبادرت إلى ذهنه فكرة لقاءمحبوبته مباشرة داخل المعهد فتوجه نحو الباب الرئيسي للمعهد وتحدث مع المدير والقيم العام ولكنهما منعاه من الدخول، غير أنه غافلهما لاحقا بعد ان ركن شاحنته بعيدا عن المعهد ودخل إلى القسم الذي تدرس به وعندما لم يجدها تحول مباشرة إلى المخبر فعثر عليها بمفردها.

ومباشرة سدد لها سلسلة من الطعنات في الوجه والجنب والصدر ثم فر على متن شاجنته نحو الشاطئ حيث اختفى بمنزل بعد أن اتصل بصديق له وطلب منه نقل الشاحنة إلى مكان آخر، بعد ذلك تم نقل التلميذة إلى مستشفى الجهة غير أنها فارقت الحياة في الطريق متأثرة بالمضاعفات البليغة للطعنات التي تلقتها.

بورود المعلومة على المصالح الامنية انتشر أعوان الشرطة بمحيط المعهد الخاص والمستشفى لتأمينهما خشية أية ردة فعل فيما تعهد فريق خاص تابع لفرقة الشرطة العدلية بالبحث في الموضوع ليتمكنوا في وقت وجيز من إيقاف المشتبه به مختفيا داخل منزل، كما حجزوا آلة الجريمة.

وباقتياده إلى المقر الأمني وسماع أقواله اعترف بما نسب إليه وأكد أنه حاول الاتصال بالتلميذة التي تعلق بها قلبه قصد الحديث عن مستقبلهما وإن كانت ستنتظره أو لا إذا هاجر إلى الخليج للعمل وتكوين مستقبله، ولكن لم يجد إلا الصد لذلك انهار عاطفيا خاصة بعد ان علم-حسب قوله- أن حبيبته لتحب غيره وقرر التخلص منها بقتلها. هذه الجريمة خلفت صدمة في سليمان لما عرفت به التلميذة المأسوف عليها من دماثة أخلاق وسيرة حسنة خاصة وأنها تنحدر من عائلة محافظة كذلك الشأن للمتهم الذي عرف بطيبة المعشر.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire